للكتاب أهمية بالغة في حفظ العلوم النافعة وفي حفظ تراث الامم من الضياع، ونظرا لأهمية الكتاب والقراءة فقد جاءت أولى آيات القرآن الكريم قبل اكثر من 1430 عاما اذ يقول الحق تبارك وتعالى مخاطبا الرسول الاكرم سيدنا المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم} (سورة العلق، الآيات 1 الى 5)، وكذلك تحدث الادباء واهل الفكر والثقافة العامة ويتحدثون كثيرا عن مكانة الكتاب واهميته وعن فوائد القراءة، وقيل حول الكتاب وقيمته الادبية (ان الذي يعير الكتاب مجنون والذي يعيده اجن منه)، وقال احد الشعراء الظرفاء حول اعارة الكتاب:
ألا يا مستعير الكتب دعني
فإن اعارتي للكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتاب
وهل أبصرت محبوبا يعار
والجدير بالذكر ان اول مكتبة وطنية عامة افتتحت في دولة الكويت عام 1922 في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت العاشر (1921 – 1950) طيب الله ثراه، عندما اجتمع عدد من الكويتيين المهتمين بالادب والثقافة العامة كان منهم السيد عبدالحميد الصانع والسيد سلطان ابراهيم الكليب (يرحمهما الله) وتداولوا في اجتماعهم مقترحا مؤداه ضرورة انشاء مكتبة وطنية عامة في الكويت يستفيد منها الجميع بالقراءة والاطلاع، وكان اول مشرف عليها السيد عبدالحميد الصانع (يرحمه الله تعالى)، ومما يذكر ايضا ان اول مكتبة محلية تجارية لبيع الكتب والصحف والمجلات تأسست في الكويت عام 1923 في سوق الأمير بالمباركية (سوق الداخلي)، وكان مؤسسها المرحوم محمد بن أحمد الرويح، وكانت تعرف ايضا باسم (مكتبة بن الرويح)، فكثير من ادباء الكويت وشعرائها لم يدخلوا مدرسة نظامية بل كانت مدرستهم هي الكتب التي كانوا يحرصون على اقتنائها حيث كانت هذه الكتب تصل الى الكويت من مختلف الدول العربية وعلى الاخص العراق والشام ومصر، فالذي يؤسف له حقيقة ان معظم شبابنا اليوم لا يهتمون بالكتاب ولا يعتنون به فضلا عن اقتنائه، انها ظاهرة غريبة انفرد بها شبابنا في هذا العصر، فيا ترى من المسؤول عن عزوف شبابنا عن القراءة والمطالعة؟! في اعتقادي ان المسؤولية تقع علينا كأولياء امور من آباء وامهات ومن في حكمهم وكذلك المسؤولية الاساسية تقع على وزارة التربية والتعليم التي من واجبها ان تشجع طلابنا وطالباتنا على القراءة قدر الامكان، وتغرس في نفوسهم حب المطالعة باستمرار، فبدلا من تشجيع الشباب على لعب كرة القدم والرياضة بصورة عامة مع احترامي لهذه اللعبة وللرياضة والرياضيين ولكن هناك اولويات، اهمها اشباع الفكر بالمعلومات النافعة والمفيدة، فكل وسائل الثقافة اليوم لا تقوم مقام الكتاب، فالكتاب، هو اهم وسيلة للتثقيف والادب والمعلومات العامة، فصدق الشاعر العربي ابو الطيب المتنبي الذي قال منذ اكثر من الف عام:
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
مع تحياتي : فواز الخالدي
ألا يا مستعير الكتب دعني
فإن اعارتي للكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتاب
وهل أبصرت محبوبا يعار
والجدير بالذكر ان اول مكتبة وطنية عامة افتتحت في دولة الكويت عام 1922 في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت العاشر (1921 – 1950) طيب الله ثراه، عندما اجتمع عدد من الكويتيين المهتمين بالادب والثقافة العامة كان منهم السيد عبدالحميد الصانع والسيد سلطان ابراهيم الكليب (يرحمهما الله) وتداولوا في اجتماعهم مقترحا مؤداه ضرورة انشاء مكتبة وطنية عامة في الكويت يستفيد منها الجميع بالقراءة والاطلاع، وكان اول مشرف عليها السيد عبدالحميد الصانع (يرحمه الله تعالى)، ومما يذكر ايضا ان اول مكتبة محلية تجارية لبيع الكتب والصحف والمجلات تأسست في الكويت عام 1923 في سوق الأمير بالمباركية (سوق الداخلي)، وكان مؤسسها المرحوم محمد بن أحمد الرويح، وكانت تعرف ايضا باسم (مكتبة بن الرويح)، فكثير من ادباء الكويت وشعرائها لم يدخلوا مدرسة نظامية بل كانت مدرستهم هي الكتب التي كانوا يحرصون على اقتنائها حيث كانت هذه الكتب تصل الى الكويت من مختلف الدول العربية وعلى الاخص العراق والشام ومصر، فالذي يؤسف له حقيقة ان معظم شبابنا اليوم لا يهتمون بالكتاب ولا يعتنون به فضلا عن اقتنائه، انها ظاهرة غريبة انفرد بها شبابنا في هذا العصر، فيا ترى من المسؤول عن عزوف شبابنا عن القراءة والمطالعة؟! في اعتقادي ان المسؤولية تقع علينا كأولياء امور من آباء وامهات ومن في حكمهم وكذلك المسؤولية الاساسية تقع على وزارة التربية والتعليم التي من واجبها ان تشجع طلابنا وطالباتنا على القراءة قدر الامكان، وتغرس في نفوسهم حب المطالعة باستمرار، فبدلا من تشجيع الشباب على لعب كرة القدم والرياضة بصورة عامة مع احترامي لهذه اللعبة وللرياضة والرياضيين ولكن هناك اولويات، اهمها اشباع الفكر بالمعلومات النافعة والمفيدة، فكل وسائل الثقافة اليوم لا تقوم مقام الكتاب، فالكتاب، هو اهم وسيلة للتثقيف والادب والمعلومات العامة، فصدق الشاعر العربي ابو الطيب المتنبي الذي قال منذ اكثر من الف عام:
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
مع تحياتي : فواز الخالدي